قد يفكر البعض إن للديمقراطية وجوه متعددة يمكننا أن ننتقي ما يطيب لنا منها ونطبق حسب ما نحمله لقضايانا من قناعات وأفكار. وقد تكون في وقت ما تؤدي بنا إلى السجون كما في العهود السابقة، وفي أحيانا أخرى وللبعض الأخر أن توضع جانبا إلى حين والاهتداء بمفاهيم الأخ ميكافللي لعل وعسى أن تمر العواصف دون خسائر ونضع أفكارنا في علب مجمدة على رفوف الزمن لعل الغبار يقينا شرور أنفسنا ويكون للآخرين صولات ضد العدو عسى أن يغيروا ما لسنا نحن طاقة بيه, ولكن سنعمل جاهدين على المشاركة في اقتطاف ثمار جهودهم.
وقد يكون للديمقراطية وجها وجانبا دراماتيكيا في فرز خيارات، منها ما يكون مخاتلا أو ساخرا، وهنا تحضرني حادثة طريفة أثناء جولة إحدى مفارزنا القتالية التي كانت تجوب القرى في المناطق المحررة لأحد أعضاء المفرزة البسطاء ممن ينسجون من أي شي طرفة، وبعد قضاء يوم مجهد في المسير في وعورة الجبال حيث قارب جسده إلى الاستسلام بعد استجابته لايعازات الدماغ ولشدة إجهاده والتي قاربت أطرافه العليا تشارك السفلى في المشي. اتجه إلى مسؤول المفرزة وقائدها بالطلب الإعفاء من مهمة الحراسة الليلية معللا وبالالتفاف على مفهوم الديمقراطية وانطلاقا من إن الحركة تؤمن بالديمقراطية قائلا فانا أريد الاستراحة من منطلق الحرية والديمقراطية. وفي الحقيقة إن صاحبنا هذا انتهج منهج ميكيافلي للوصول إلى هدف الاستراحة أي برر هدفه بوسيلة خبيثة وان كانت مكشوفة. رغم ذلك نقول إن كان له مايبرر تصرفه هذا كان مجهدا إلى درجة لم يستطع ألالتفاف على الواجبات إلا من خلال استحضار مفاهيم فكرية وتوجيهها حسب رغباته. وكالعادة غرق الجميع ضحكا وهو معهم ، واعفي صاحبنا من مهمة حراسته الليلية تلك. ومربط الجمل هنا هي الوسائل التي أصبحت مشاعة وشبه مسموحة للوصل إلى غايات غير مشروعة وذاتية تعمل على تحقيق الأنا والتي هي تعبير صارخ عن الانتهازية اليمينية التي أصبحت للبعض جزءا من ممارسة يومية إن كان على الصعيد الداخلي أو الاجتماعي، كفعل يومي تقيم الأمور والأهداف من خلالها وذالك بالعمل على تسخير إرادة الآخرين وقناعاتهم من اجل الوصول إلى غايات شخصية بحتة لا علاقة لها بالأهداف أو الشعارات العامة.
إن تطبيق مفهوم العمل الجماعي يعتمد اعتمادا كبيرا على مجموعة تراكمات ذاتية والتي تعمل بدورها على تحديد أدوات العمل ووسائله في كيفية الوصول إلى الهدف بحيث لا يمكن للتراكم الكمي هذا إلا إن يخلق بذاته ناتجا نوعيا، وبغض النظر عن أصالة هذا النوع واو ردائته، خاصة إذا كان قد ترعرع في بيئة موبوءة وبخلفيات فكرية وثقافية أو حتى سياسية سيئة بعيدة عن آلامنا القومية، وبغض النظر عن العوامل الموضوعية فان التطبيق النهائي لن يكون إلا امتدادا لتلك المفاهيم السيئة وتعمل على خلق بؤر ومستوطنات مريضة تعمل على نشر الخلل في أوساط العمل. وقد سادت هذه المفاهيم والأخلاقيات ساحتنا القومية والسياسية وباتت تفعل فعلها على ارض الواقع وتطرح ثمارها المرة على ساحة العمل، ورغم المد القومي والوعي الذي يسود الجماهير وفهمها لهذه الحالة هو واضح وجلي إلا إن استفحال ظاهرة الأنانية النرجسية والمحسوبية أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على العمل السياسي والقومي من خلال خلق بؤر وتكتلات تعمل على ترسيخ الفعل ومفاهيمه وأهدافه البعيدة عن الإرادة الحقيقية والأهداف السامية للآخرين.
قد تكون حالة المتطلبات اليومية والحاجات إلى ملء الفراغ وسد الثغرات من أكثر المراحل خطورة في تشكيل مناطق رخوة في جدار العمل التنظيمي والذي من خلاله يمكن للانتهازية اليمينية إن تتسلل إلى العمل بشكل طارئ لتحتل مكانها في إيقاع الفعل القومي ومن خلال بعض الشعارات الرنانة يمكنها إن تستحوذ على عقول السذج وتستخدمهم في ركوب موجة العمل وتستخدم المنتفعين لتمرير مخططاتها وحصاد اكبر ما يمكن من النتائج وفي فترات قياسية لكونها لا تحمل أفكارا سامية ومبادئ قومية أو سياسية رادعة ينهيها عن فعل الشر داخل تلك المنظومات الاجتماعية أو السياسية وتتحول بعد حين إلى مناطق موبؤه تعمل على نشر المرض داخل تلك المنظومات الذي يؤدي بالنتيجة إلى نشر الخلل وإيقاف الفعل الحقيقي الذي من اجله تأسست تلك المنظومات، لذا لابد لإرادة العمل الأصيل والحقيقي المؤمن دفع الوعي إلى مرتباته المتقدمة لكشف كل تلك الفئات وتعريتها وإبعادها ومن ثم إعادة الحيوية والنشاط إلى الفعل القومي والجماهيري لديمومة مسيرة العمل للوصول إلى الأهداف المرجوة.
إن الفعل القومي وأدواته لقادرة ومخزونه النضالي والفكري قادر على تحديد مواطن الخلل وان بعد حين وان المراهنة على الوعي الجماهيري للفعل السياسي والتنظيمي على الأرض هي المراهنة الحقيقة والتي بها يمكن تحقيق الأهداف المرجوة وكشف كل تلك الفئات من هؤلاء الطارئين على العمل القومي أو ممن تبنوا الميكافيلية كمفهوم غير مطروح كشعار ولكن مستخدم كمنهج عمل، صار من البديهيات اليومية للعديد من ساستنا والحق يقال ليس كل الساسة من المؤكد ولكن أكيد أشباه الساسة الطارئين على العمل القومي من المنتفعين أصحاب الذيول الخضراء اللذين جعلوا من مواقعهم منطلقا لتنفيذ المخططات، ولكون إن الأغلبية مهمومة صراعات وملاكمات داخلية أكثر من الانشغال بما هو جوهري ورئيسي. وهنا تدفع بعض الاستفهامات لتطرح نفسها على بساط البحث والتمحيص. أين هم ومن هم ومن أين جاءوا. وليس بعيدا عن الموضوع وفي ظل مفهوم الحرية والديمقراطية الممسوخة والموجهة على قاعدة قل ماشئت وأينما شئت وكيفما شئت. فلا مياه للوجه لكي تحفظ. وان الفهم الفوتونكافي (مصطلح مستحدث في ليله جبلية باردة) الممسوخ للديمقراطية ومحاولة ركوب المفاهيم والمصطلحات وتوجيهيا حسب المصالح والإرادات وبميكافيلية واضحة. وهؤلاء الذين وجدوا في الهروب من واقع العمل ومتطلباته في بداياته والذي جاء معظمهم ترعرعوا على خلفيات فكرية وثقافية لمنظومات فكرية وسياسية بعيدة ومعادية لشعبنا بل كانت والى الأمس القريب تمثل تناقضا رئيسيا في عملية النضال القومي وتمثل الخطر الحقيقي على مصالح شعبنا والتي كانت تلك الفئات جزءا منها ويبقى القول الأخير هو للجماهير التي تراقب التطورات وتفاصيله بدقة ولا يصح في النهاية إلا الصحيح.
فوتونكافيه… مصطلح اخترعه رفيقنا سرخدون عام 1987 ويقصد به المسخ او الكاذب والمخادع
وقد يكون للديمقراطية وجها وجانبا دراماتيكيا في فرز خيارات، منها ما يكون مخاتلا أو ساخرا، وهنا تحضرني حادثة طريفة أثناء جولة إحدى مفارزنا القتالية التي كانت تجوب القرى في المناطق المحررة لأحد أعضاء المفرزة البسطاء ممن ينسجون من أي شي طرفة، وبعد قضاء يوم مجهد في المسير في وعورة الجبال حيث قارب جسده إلى الاستسلام بعد استجابته لايعازات الدماغ ولشدة إجهاده والتي قاربت أطرافه العليا تشارك السفلى في المشي. اتجه إلى مسؤول المفرزة وقائدها بالطلب الإعفاء من مهمة الحراسة الليلية معللا وبالالتفاف على مفهوم الديمقراطية وانطلاقا من إن الحركة تؤمن بالديمقراطية قائلا فانا أريد الاستراحة من منطلق الحرية والديمقراطية. وفي الحقيقة إن صاحبنا هذا انتهج منهج ميكيافلي للوصول إلى هدف الاستراحة أي برر هدفه بوسيلة خبيثة وان كانت مكشوفة. رغم ذلك نقول إن كان له مايبرر تصرفه هذا كان مجهدا إلى درجة لم يستطع ألالتفاف على الواجبات إلا من خلال استحضار مفاهيم فكرية وتوجيهها حسب رغباته. وكالعادة غرق الجميع ضحكا وهو معهم ، واعفي صاحبنا من مهمة حراسته الليلية تلك. ومربط الجمل هنا هي الوسائل التي أصبحت مشاعة وشبه مسموحة للوصل إلى غايات غير مشروعة وذاتية تعمل على تحقيق الأنا والتي هي تعبير صارخ عن الانتهازية اليمينية التي أصبحت للبعض جزءا من ممارسة يومية إن كان على الصعيد الداخلي أو الاجتماعي، كفعل يومي تقيم الأمور والأهداف من خلالها وذالك بالعمل على تسخير إرادة الآخرين وقناعاتهم من اجل الوصول إلى غايات شخصية بحتة لا علاقة لها بالأهداف أو الشعارات العامة.
إن تطبيق مفهوم العمل الجماعي يعتمد اعتمادا كبيرا على مجموعة تراكمات ذاتية والتي تعمل بدورها على تحديد أدوات العمل ووسائله في كيفية الوصول إلى الهدف بحيث لا يمكن للتراكم الكمي هذا إلا إن يخلق بذاته ناتجا نوعيا، وبغض النظر عن أصالة هذا النوع واو ردائته، خاصة إذا كان قد ترعرع في بيئة موبوءة وبخلفيات فكرية وثقافية أو حتى سياسية سيئة بعيدة عن آلامنا القومية، وبغض النظر عن العوامل الموضوعية فان التطبيق النهائي لن يكون إلا امتدادا لتلك المفاهيم السيئة وتعمل على خلق بؤر ومستوطنات مريضة تعمل على نشر الخلل في أوساط العمل. وقد سادت هذه المفاهيم والأخلاقيات ساحتنا القومية والسياسية وباتت تفعل فعلها على ارض الواقع وتطرح ثمارها المرة على ساحة العمل، ورغم المد القومي والوعي الذي يسود الجماهير وفهمها لهذه الحالة هو واضح وجلي إلا إن استفحال ظاهرة الأنانية النرجسية والمحسوبية أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على العمل السياسي والقومي من خلال خلق بؤر وتكتلات تعمل على ترسيخ الفعل ومفاهيمه وأهدافه البعيدة عن الإرادة الحقيقية والأهداف السامية للآخرين.
قد تكون حالة المتطلبات اليومية والحاجات إلى ملء الفراغ وسد الثغرات من أكثر المراحل خطورة في تشكيل مناطق رخوة في جدار العمل التنظيمي والذي من خلاله يمكن للانتهازية اليمينية إن تتسلل إلى العمل بشكل طارئ لتحتل مكانها في إيقاع الفعل القومي ومن خلال بعض الشعارات الرنانة يمكنها إن تستحوذ على عقول السذج وتستخدمهم في ركوب موجة العمل وتستخدم المنتفعين لتمرير مخططاتها وحصاد اكبر ما يمكن من النتائج وفي فترات قياسية لكونها لا تحمل أفكارا سامية ومبادئ قومية أو سياسية رادعة ينهيها عن فعل الشر داخل تلك المنظومات الاجتماعية أو السياسية وتتحول بعد حين إلى مناطق موبؤه تعمل على نشر المرض داخل تلك المنظومات الذي يؤدي بالنتيجة إلى نشر الخلل وإيقاف الفعل الحقيقي الذي من اجله تأسست تلك المنظومات، لذا لابد لإرادة العمل الأصيل والحقيقي المؤمن دفع الوعي إلى مرتباته المتقدمة لكشف كل تلك الفئات وتعريتها وإبعادها ومن ثم إعادة الحيوية والنشاط إلى الفعل القومي والجماهيري لديمومة مسيرة العمل للوصول إلى الأهداف المرجوة.
إن الفعل القومي وأدواته لقادرة ومخزونه النضالي والفكري قادر على تحديد مواطن الخلل وان بعد حين وان المراهنة على الوعي الجماهيري للفعل السياسي والتنظيمي على الأرض هي المراهنة الحقيقة والتي بها يمكن تحقيق الأهداف المرجوة وكشف كل تلك الفئات من هؤلاء الطارئين على العمل القومي أو ممن تبنوا الميكافيلية كمفهوم غير مطروح كشعار ولكن مستخدم كمنهج عمل، صار من البديهيات اليومية للعديد من ساستنا والحق يقال ليس كل الساسة من المؤكد ولكن أكيد أشباه الساسة الطارئين على العمل القومي من المنتفعين أصحاب الذيول الخضراء اللذين جعلوا من مواقعهم منطلقا لتنفيذ المخططات، ولكون إن الأغلبية مهمومة صراعات وملاكمات داخلية أكثر من الانشغال بما هو جوهري ورئيسي. وهنا تدفع بعض الاستفهامات لتطرح نفسها على بساط البحث والتمحيص. أين هم ومن هم ومن أين جاءوا. وليس بعيدا عن الموضوع وفي ظل مفهوم الحرية والديمقراطية الممسوخة والموجهة على قاعدة قل ماشئت وأينما شئت وكيفما شئت. فلا مياه للوجه لكي تحفظ. وان الفهم الفوتونكافي (مصطلح مستحدث في ليله جبلية باردة) الممسوخ للديمقراطية ومحاولة ركوب المفاهيم والمصطلحات وتوجيهيا حسب المصالح والإرادات وبميكافيلية واضحة. وهؤلاء الذين وجدوا في الهروب من واقع العمل ومتطلباته في بداياته والذي جاء معظمهم ترعرعوا على خلفيات فكرية وثقافية لمنظومات فكرية وسياسية بعيدة ومعادية لشعبنا بل كانت والى الأمس القريب تمثل تناقضا رئيسيا في عملية النضال القومي وتمثل الخطر الحقيقي على مصالح شعبنا والتي كانت تلك الفئات جزءا منها ويبقى القول الأخير هو للجماهير التي تراقب التطورات وتفاصيله بدقة ولا يصح في النهاية إلا الصحيح.
فوتونكافيه… مصطلح اخترعه رفيقنا سرخدون عام 1987 ويقصد به المسخ او الكاذب والمخادع